اقرأ .. هل هى طلب ...ام امر كوني..كن فيكون
اقرأ..هل هي طلب ....ام امر كوني
حينما نزل الوحى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال له جبريل .. اقرأ...فرد الرسول ..ما انا بقارىء .اي لا أعرف القراءة..فكررها جبريل ثلاث مرات ..حتى اقرأه في المرة الثالثة
ماذا نستنتج من ذلك...
اولا.... ان جبريل كان معه كتاب اوبداية سورة العلق مكتوبة في صحيفة وطلب من الرسول عليه الصلاة والسلام ان يقرأها فرد عليه الرسول ما انا بقارىء اي لا اعرف القراءة والا اذا لم تكن مكتوبة فان جبريل كان قد قال له ..قل ..او ردد ..او اتل
ثانيا... ان الرسول في بداية الدعوة كان أميا لا يعرف القراءة والكتابة و الدليل على ذلك قوله سبحانه ( وماكنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ) اي انه لم يكن يعرف القراءة والكتابة قبل نزول الوحى
ثالثا...حين قال له جبريل في المرة الثالثة .. اقرأ...فقرأها الرسول صلى الله عليه وسلم ...هل كانت هنا كلمة ...اقرأ..طلبا من الرسول ان يقرأ ..او كانت امرا كونيا للرسول ان يقرأ فقرأ..خاصة وانه سبق ان قال سبحانه للارض ..ابلعي ماءك ..فبلعته ..وقال للسماء اقلعي ..فأقلعت ...وقال للنار ..كوني بردا وسلاما على ابراهيم ..فكانت ..فكلها كانت اوامر كونية كن فيكون ..فهل كانت كلمة .. اقرأ .. في بداية الوحى امرا كونيا خاصة انه قال اقرأ باسم ربك الذي خلق ونفهم هنا (باسم ربك ) اي اقرأ القرءان وهذا يفسر لنا لم كانت كتابة القرءان الكريم بهذه الطريقة الفريدة فهناك حذف بعض الحروف او زيادتها او استبدالها بحروف اخرى ولماذا كتبت الحروف المقطعة في اوائل بعض السور متصلة وليست متفرقة حسب قراءتها ولماذا كان هناك فصلا او وصلا لبعض الكلمات..ما يفسر ذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي املى القرءان لكتاب الوحى لان يكتبوه بهذا الرسم او الشكل ...
ومما يؤيد ذلك قوله سبحانه وتعالى في سورة البينة (رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة )
والان كلمة ..اقرأ ... هل هى طلب ..ام امر كوني بقراءة القرءان
محمد شملول